الاثنين، 14 سبتمبر 2009

مع الاديب ،الشاعر،المعلم،الثائر((غوركي))




الام مقدسة..لانها وعاء المستقبل.



لنرفع عقيرتنا بالمديح للمراة الام...

المصدر الذي لاينضب للحياة المنتصرة.





والابناء مقدسون..



لانهم طلائع هذا المستقبل.

((ابناؤنا يمشون فوق الارض..

فوق الارض باسرها من كل حدب وصوب..

اطهر الناس قلبا واروع الناس فكرا..

يسيرون قدما ضد الشر دون ارتعاش..


يدوسون الكذب تحت اقدامهم القوية..

يوجهون قواهم كلها نحو غرض واحد..


هو العدالة))





((انهم يمشون نحو الانتصار

على الالم البشري ليكنسوا كل بؤس عن وجه البسيطة


وليجهزوا على القبح المخيم على الارض..



ولسوف يقضون عليه لقد قال لي احدهم:



انهم سيشعلون شمسا جديدة ..


ولسوف يشعلونها بكل تاكيد....



وقال لي: انهم سيوحدون جميع القلوب المنكسرة..



ولسوف يوحدونها بكل تاكيد))









((ابناؤنا يسلكون طريق الحقيقة والعقل..

يحملون المحبة الي قلوب البشر..



يغطون الارض بسماء جديدة...

ينيرون الارض بنار جديدة..

نار الفكر التي لاتنطفيء..

ومن لهيبها العظيم تنبثق حياة جديدة..



حياة يولدها الحب العميق للجنس البشري..



ومن يملك القدرة على اطفاء هذا النور..؟؟

من....؟من...؟؟


ان الحياة كلهاتساند هذا النور


وتتلهف على انتصاره..





ان الايادي المطبقة اليوم على اعناقنا..


سوف تمتد اليناغدا في مصافحة اخوية





ان وعينا للحقيقة ينمو باطراد وبسرعة متزايدة..


وافكارنا النامية تتالق في شدة واشعاع....


هللوا للمستقبل.. هللو للقلوب الفتية



فانها اسرع امساكا بالحقيقة على الدوام..))





ان الناس يردون معرفة الحقيقة...

يردون ذلك يا عزيزتي..

وكل شيء يجري اشبه بما في الكنيسة قبل خدمة الصباح في يوم عظيم..

ان الكاهن لم يات بعد.. وفي الجو ظلام والهدوء موحش...



ولكن الناس قد بداوا يتوفدون..



ها هنا امرؤ يشعل شمعة امام الايقونة


وهناك شمعة اخرى تضاء..وثالثة ...ورابعة...



ان الظلمة تنزاح شيئا فشيئا مفسحة المجال للنور في بيت الله..



وبيت الله هو الارض باْسرها....))





((ان فقد احد الايمان بانتصار الحقيقة..

ان فقد الشجاعة على اعطاء حياته وبذلها من اجل الحقيقة..

ان ارتاب في المستقبل احد ..

وانتابه الخوف من تبعاته فليخرج من صفوفنا..

فالذين لم يدركوا رؤيانا عن المستقبل لايملكون الحق في المسير معنا))



((اني اقدس الاستياء الذي يشعر به الانسان تجاة نفسه..

والذي يدفعه الي الافضل دوما..


واقدس رغبة الانسان في ان يكنس من الارض كل ما فيها


من حسد.. وشره..ومرض.. وجريمة..ورغبته في ان يلغي الحروب


ويجهز على كل عدواة بين الناس واقدس عمل الانسان))


((هناك قراء حقيقيون ولكنهم قلائل

اولئك يعتقدون بحرارة ان الانسان سيد هذة الحياة..

وان حقه في حرية الفكر والقول حق مقدس..

واولئك يقرءون بذكاء ويفكرون بحرية

ويقولون لما يقرءون:

هذا حق..اما ذاك فلا...))


((ان الرجل الجيد ..الرجل الحي ..

هوالذي يبحث دائما عن شىء..

اما انتم يامن تعيشون مرتاحي البال..

مطيعين..جامدين..تتكاسلون عن التفكير.. وتخافون الحركة

فكل غايتكم من القراءة الظفر ببضع كلمات تتلمظون بها في المجالس.
.
ان الحياة ..هي القصيدة البطولية للانسان الذي يبحث عن قلبه حتى لو لم يجده ..

الانسان الذي يريد ان يعرف كل شىء حتى لولم يصل الي ذلك..

والذي يرجو ان يكون قويا حتى لو لم يستطيع التغلب على ضعفه))



((ليس لنا سوى اتجاه واحد نتحرك فيه ..
وهذا الاتجاه هوالامام..

وهو ايضا ان نعرف مباشرة وبانفسنا قيمة العمل الخالق

لكل ماهو جميل وكبير وثمين في هذا العالم.........................))