الصبر كلمة شائعة التداول في حيز اللغة والثقافة والتراث..
وبالرغم من انها تحمل عدة معاني
(الا ان هدفها واحد)
وحتى لانغرق في حيز تعددها اللغوي
من حيث المقاصد والمباني قررنا
تركة جانبا للمهتمين بالامر اللغوي.
لان مايهمنا في عرض الصبر ليس كاكلمة
وانما كاقيمة،ليس من حيث انها مؤثرةعلى النشاط
والسلوك العام للانسان بالمعني الواسع للكلمة فحسب.
ولاباعتبارها جزء لايتجزء من كيانة المعنوي
والنفسي بالمعنى الضيق فقط..
وانما من حيث دورها في التاثير
والتفاعل في اطار ومعطيات الواقع وقدرتها على خلق وتنظيم افضل
الفرص الساخنة التي يندلع من شرارها لهب الثورة علي طريق
الانقلاب على القوى الغاشمة وتغيرالموازين نحو ارساء اسس وقواعد
وقوانين جديدة لواقع جديد نحو حياة افضل ونظام نظيف خالي من
براثن الاستغلال والبطش والطغيان،ولان هذة القيمة تختمر فيها كل
هذة الاصالة الثائرة ولانهاتجعل من ذاتها قاعدة ارتكاز للثورة
ولانها مطلقة من كل قيد لانهاكامنة فينا الا انها مكبلة
بالاشواك والقيود خاصة وحينما تسلط علينا
وتجند فينا لاتحارب ضدنا..
وهنا تكمن فلسفىة الصراع الحامي الوطيس
مابين الانطلاق والقيد في اطار قيمة الصبر؟؟؟
ومن هنا يدخل الحاكم الي حيز الصراع ليطلق يدة
في تقيد المحكوم باوامرة ونواهية وسياساتة
وحيث ان هذا الدخول لايتقرر بالضرب والحرب التقليدية
لان الحاكم يدرك تماما بانة لايستطيع ان ينزع
هذةالقيمة الفاعلة الثائرة وانما يسيطر عليها ويوجهها
في خدمة اهدافة بما يستقيم وسكك مصالحة التي تبتلع
كل المحطات التي من الممكن ان تصل بك الي الحد الادنى
من شروط الحياة الحرةالكريمة وهنا يتسلح الحاكم
ويستقوي بفلسفة الغاية تبرر الوسيلة
فيطلق العنان لاصحاب العمائم ونقصد رجال دين الدولة
بهدف اجهاض فضائل قيمةالصبر،فيمطرونا بالتفسير
والتاويل والترويج والتسويق لهذة القيمة
في حدود ضيقة و قاصرة عن الحد المالوف يمكن اختزالها :
(((بقبول الاذعان والاستسلام والذلة والخوف وعدم المقاومة
والثورة والفورة والغضب والمعارضة والرفض والاحتجاج)))
هذة هي المخدرات الكلامية المعسولة بالفتاوي باسم الله
والوطن والحرية والشعب والعدالة والتنمية
وكم هي الجرائم والماسي التي ترتكب
باسم الدين والحرية والوطن والعدالة؟؟
وكم هي الفتاوي الساذجة التي تقدم للناس بفضائل سامة
وكاذبة ومهترئة دون سند من الثقافة اوسبب من التراث او الاديان
وانما كاقيمة،ليس من حيث انها مؤثرةعلى النشاط
والسلوك العام للانسان بالمعني الواسع للكلمة فحسب.
ولاباعتبارها جزء لايتجزء من كيانة المعنوي
والنفسي بالمعنى الضيق فقط..
وانما من حيث دورها في التاثير
والتفاعل في اطار ومعطيات الواقع وقدرتها على خلق وتنظيم افضل
الفرص الساخنة التي يندلع من شرارها لهب الثورة علي طريق
الانقلاب على القوى الغاشمة وتغيرالموازين نحو ارساء اسس وقواعد
وقوانين جديدة لواقع جديد نحو حياة افضل ونظام نظيف خالي من
براثن الاستغلال والبطش والطغيان،ولان هذة القيمة تختمر فيها كل
هذة الاصالة الثائرة ولانهاتجعل من ذاتها قاعدة ارتكاز للثورة
ولانها مطلقة من كل قيد لانهاكامنة فينا الا انها مكبلة
بالاشواك والقيود خاصة وحينما تسلط علينا
وتجند فينا لاتحارب ضدنا..
وهنا تكمن فلسفىة الصراع الحامي الوطيس
مابين الانطلاق والقيد في اطار قيمة الصبر؟؟؟
ومن هنا يدخل الحاكم الي حيز الصراع ليطلق يدة
في تقيد المحكوم باوامرة ونواهية وسياساتة
وحيث ان هذا الدخول لايتقرر بالضرب والحرب التقليدية
لان الحاكم يدرك تماما بانة لايستطيع ان ينزع
هذةالقيمة الفاعلة الثائرة وانما يسيطر عليها ويوجهها
في خدمة اهدافة بما يستقيم وسكك مصالحة التي تبتلع
كل المحطات التي من الممكن ان تصل بك الي الحد الادنى
من شروط الحياة الحرةالكريمة وهنا يتسلح الحاكم
ويستقوي بفلسفة الغاية تبرر الوسيلة
فيطلق العنان لاصحاب العمائم ونقصد رجال دين الدولة
بهدف اجهاض فضائل قيمةالصبر،فيمطرونا بالتفسير
والتاويل والترويج والتسويق لهذة القيمة
في حدود ضيقة و قاصرة عن الحد المالوف يمكن اختزالها :
(((بقبول الاذعان والاستسلام والذلة والخوف وعدم المقاومة
والثورة والفورة والغضب والمعارضة والرفض والاحتجاج)))
هذة هي المخدرات الكلامية المعسولة بالفتاوي باسم الله
والوطن والحرية والشعب والعدالة والتنمية
وكم هي الجرائم والماسي التي ترتكب
باسم الدين والحرية والوطن والعدالة؟؟
وكم هي الفتاوي الساذجة التي تقدم للناس بفضائل سامة
وكاذبة ومهترئة دون سند من الثقافة اوسبب من التراث او الاديان
اومبرر من طبائع الاشياء، كل هذة المخدرات
تقدم لك بعقاقير جديدة قديمة تحت مسميات
((الصبر طيب))
حتى تطيب لهم الدنيا فوق:
((جراحك وفقرك وقهرك وموتك))
هذا هو الصبر في ثقافتهم الضحلة
لايوجد فية شيئا طيبا الا الموت؟؟؟
هذا هو صبرهم يحمل مفتاح الفرج فادرك هذا المفتاح
حتى تستمر فيالاستكانة والاستسلام لابطشهم
واضطادهم حتى لايكون لديك اى وازع في النضال
علي طريق التغير لان الصبر في تراثهم المجيد
يولد معةمفتاح الفرج والجنة فلماذا التعب ؟؟
وضياع العمر او ماتبقي منه في طريق الجهاد والكفاح؟؟
طالما المفتاح للفرج والجنة في يدك؟؟؟
وهنا تثور المشكلة لان العلة ليس في ان المفتاح في يدك
بل ان يدك اصلا لايوجد بها مفتاح ؟؟
وان اوهمت نفسك به لا تعرف اصلااين الباب ؟؟
لانه بالاساس لايوجد لهما باب في فلسفة الطغاة
حتى يكون لها مفتاح في يدك ؟؟
لان مخدرات الشيخ الدجال تهدف الي تخدير حواسك
وهذاالنهج لم يكن وليد اللحظة
وانما تضرب جذورها في عمق اعماق
الماضي والحاضر والمستقبل طالما تتقبل تعاطي
هذة الثقافة المخدرةالتي تهدف الي استغلالك ابشع استغلال
في اهم واسمى ما تؤمن بة من تعاليم الحق سبحانة وتعالى
وللاسف ان هذا الاستغلال يستهدف ايمانك و نقائك
وفطرتك تحت رعاية واشراف اولئك الذين
باعوا انفسهم ودينهم واوطانهم مقابل
راتب ومنصب ليس ذو قيمة
في وزارةالاوقاف او ديوان الفتوى والبطيخ؟؟
هذة هى وظيفتهم الرئيسة تخديرك بالصبر منعا للثورة
والفورةوالغضب عليهم وعلى اسيادهم متناسين
ان الله قداوصى عبادة في كتبة المقدسة
بان الصبر لايستقيم معةالباطل والجهل
وسرقة العقول وتزيف الحقيقة ولا يصح معة الخنوع
والضعف والعبودية الا له سبحانة وتعالى
ومن هنا جاءت قيمة الصبر في تعاليمة قيمة ثائرة
لابد ان يسبقها (جهاد )ويتلوها (رباط )
ولا يقام لها وزنا الا في (الحرب والمواجهة)
والقتال وليس في الترويج والتركيز على مفاهيم
الطاعة العمياء للحاكم وترسيخ سلوك الانهزام
لدى الناس هذا هو الصبر الذي نعرفة اما مايدعوا
الية اصحاب العمائم ورجال دين الحاكم !!!!
ليس سوي ضمانا لاستقرار نظام اسيادهم
فوق معاناة وجراح الناس ومن هذا المنطلق نتسال؟؟
هل هناك مبرر لهذة الامة ان تصبر كل هذا الصبر؟؟
بالرغم من الحاقة بها ضررا فادحا ؟؟قاتلا؟؟ داميا؟؟؟
وهل هناك مبررا لاصرارها على هذا الصبر؟؟
بالرغم انها محاصرة بالفقروالبطالة والعجز
والمرض والتخلف والقمع والتهميش والاستبداد؟؟؟
هل تملك هذة الامة مقومات الاعلان عن هذا الضرر؟؟؟؟
حتى يتسنى لها الحصول على ماتريد؟؟
علما ان ان بني اسرائيل تضرروا من الصبر
وفقا لما ورد في التوراة والقران وقالوالسيدنا موسى
((لن نصبر على طعام واحد فاعطاهم الله خير مصر ))
فلماذا تصبرهذة الامة ؟؟
بالرغم من ان الضرر الذي يلحق بها
يتعدى بل اكبر من موضوع طعام واحد؟؟
فهل ادمنت علي افيون الصبر؟؟
أية دا أنا أول تعليق لا يمكن .
ردحذفبسجل حضورى وراجعة تانى .
الصبر أفيون الثورة ولكنه لايشفع ولا ينفع عند روح الثائر التي لاتهدأ ولا ترضى الضيم...سياسة افتعلها كل مستكين صامت...ولكن نطقها كل ثائر كمسكن لألم جراح ثورة مناضل حتى لايشعر الألم ولا يثنيه الوجع...عوددا محمودا
ردحذفتحية
ردحذفوتسجيل حضور هنا
ولي عودة للقرأة والتعليق
لاتكن صبورا لدرجة تقتل بها حلمك . أكتب فمن حروفك يحيا المداد وتنبض الحروف. سأنتظر ولكن بلا صبر
ردحذف