(الكنز الدفين)
كثير من ضعاف العقول في المدن ياْملون ان يكتشفوا ممتلكات تحت سطح الارض وان يحققوا منها شيئا من الربح.
وفي المغرب كثير من الطلبة البربر غير القادرين على تدبير امور معيشتهم بالطرق والوسائل الطبيعية.
فيذهبون الى الاغنياء باْوراق تمزقت حواشيها وهى تحتوي اما على كتابة غير عربية او ما يزعمون ان ترجمة لوثيقة كتبها صاحب كنز دفين وفيها دليل على مكان اخفائه.
وبهذه الطريقة يحاولون الحصول على ما يقيهم اودهم من خلال اقناع الاغنياء بارسالهم للتنقيب عن الكنز واستخراجه.
وفي بعض الاحيان يعرض احد صيادي الكنوز هؤلاء معلومات غريبة او خدعة من السحر لافتة للنظر
يخدع بها الناس بجعلهم يصدقون مزاعمه الاخرى.
رغم انه في الحقيقة لايعرف شيئا من السحر واجراءاته...
ان الاشياء التي قيلت عن(اكتشاف الكنوز)
ليس لها اى اساس علمي
وهى لاتقوم على معلومات حقيقية.
فيجب الادراك بانه رغم العثور على كنوز فان هذا لا يحدث الا نادرا وبالصدفة وليس بالبحث المنهجي المنظم ...
اولئك المخدعون او المتاْثرون بهذه الاشياء
عليهم ان يعوذوا بالله من عجزهم
عن تدبير معيشتهم ومن كسلهم في هذا الصدد.
وينبغي عليهم الا يشغلوا انفسهم
بالخزعبلات والقصص غير الصحيحة.
(المقدمة ابن خلدون1406-1332)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق